شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الفيفا يحذر من قرصنة بي آوت كيو السعودية لبث مباريات كأس العالم للسيدات << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الفيفا يحذر من قرصنة بي آوت كيو السعودية لبث مباريات كأس العالم للسيدات

2025-10-16 04:55:10

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن متابعته الوثيقة لقضية البث غير المشروع لبطولة كأس العالم للسيدات الجارية في فرنسا، والتي تنفذها جهة القرصنة المسماة “بي آوت كيو” التي تبث من المملكة العربية السعودية. وأكد الفيفا أن هذه الجهة تقوم بنقل المباريات بشكل غير قانوني عبر ترددات القمر الصناعي عربسات، مما دفع الاتحاد إلى طلب التعاون من الشركة المشغلة للقمر الصناعي لمعالجة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية.

وأوضح الفيفا في بيان رسمي أن “بي آوت كيو” تنقل إشارة البث عبر القمر الصناعي عربسات دون الحصول على أي ترخيص قانوني، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق النقل الحصرية المملوكة للاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد طالب الفيفا شركة عربسات بالتعاون الفوري لوقف هذا الاستغلال غير المشروع، مؤكداً أنه يدرس جميع الخيارات القانونية المتاحة لمقاضاة الجهات المتورطة في هذا البث غير الشرعي.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب حكم قضائي صادر عن محكمة فرنسية ابتدائية أقرت بتورط شركة عربسات للأقمار الصناعية -ومقرها السعودية- في عمليات القرصنة التي تنفذها قنوات “بي آوت كيو”. وقد بينت المحكمة في حيثيات حكمها أن عربسات تواصل توزيع ترددات القناة المقرصنة عبر قمرها الصناعي بدر 4، على الرغم من إنكارها المتكرر لهذه الممارسات.

وأشارت المحكمة إلى أن “بي آوت كيو” قامت بعرض مباريات كأس العالم للسيدات بشكل غير قانوني، على الرغم من أن حقوق البث الحصرية لهذه المباريات تعود لقنوات “بي إن سبورتس”. وهذا النمط من القرصنة يشبه إلى حد كبير عملية القرصنة التي حدثت خلال كأس العالم في روسيا العام الماضي، مما يدل على استمرار هذه الممارسات غير القانونية.

من جهتها، رحبت مجموعة “بي إن” الإعلامية بقرار المحكمة الفرنسية، معتبرة أنه يؤكد صحة التقارير الفنية التي تثبت تورط عربسات في توزيع ترددات “بي آوت كيو” المقرصنة. وأوضحت المجموعة في بيان لها أنها اضطرت إلى رفع القضية في محكمة باريس الكبرى بسبب حرمانها من اللجوء إلى القضاء في السعودية حيث مقر عربسات.

وكشفت “بي إن” أن عربسات تجاهلت مئات الإشعارات القانونية من جهات دولية تمتلك حقوق البث القانونية للفعاليات الرياضية العالمية، مما يدل على إصرارها على الاستمرار في دعم عمليات القرصنة. وأكدت المجموعة أنها ستواصل متابعة جميع السبل القانونية لحماية حقوقها ومكافحة القرصنة الإعلامية.

يذكر أن قضية قرصنة “بي آوت كيو” أصبحت محط أنظار المنظمات الدولية المعنية بحماية الملكية الفكرية، حيث تشكل هذه الممارسات تهديداً خطيراً للاستثمارات في مجال البث الرياضي والقدرة على تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية بشكل قانوني.