2025-09-23 05:43:30
في مقال ناقد بصحيفة “ماركا” الإسبانية، تناول كاتب رياضي قضية الجدل التحكيمي الذي أحاط بديربي مدريد الأخير بين أتلتيكو وريال مدريد، الذي انتهى بالتعادل. وتساءل الكاتب عن مدى واقعية الحديث عن أخطاء تحكيمية في مباراة اعتبرها البعض مليئة بالقرارات المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بطلبات ضربتي الجزاء التي طالب بها مشجعو الريال.
وذكر الكاتب، في معرض دفاعه عن موقف اتحاد الكرة والحكام، أن ريال مدريد حقق انتصارات وإنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكنها لم تخلُ من اتهامات بالتحيز أو الأخطاء التحكيمية التي أثرت في نتائج المباريات الحاسمة. وأشار إلى أن هذه الاتهامات لم تأتِ من فراغ، بل كانت محل نقاش واسع في الأوساط الرياضية.
ومن أبرز الأمثلة التي استشهد بها الكاتب ما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016، عندما سجل سيرجيو راموس هدف التقدم لفريقريال مدريدمن وضعية تسلل واضحة، وهو الهدف الذي قلب موازين المباراة وساهم في فوز الفريق الملكي باللقب. كما تطرق إلى نهائي دوري الأبطال عام 2014، عندما سجل راموس هدف التعادل في الوقت القاتل بعد تدخل واضح من غاريث بيل باستخدام المرفق ضد مدافع أتلتيكو مدريد خوانفران.
ولم يفته أيضًا التذكير بأحداث نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما تعرض بايرن ميونيخ لسلسلة من القرارات التحكيمية الخاطئة، منها طرد غير مستحق لأرتورو فيدال، وتأثير أخطاء الحكم على تسجيل هدفين لكريستيانو رونالدو، مما سهل لريال مدريد العبور إلى النهائي والاحتفاظ باللقب القاري.
وفي ختام مقاله، أوضح الكاتب أن ريال مدريد ذاق طعم الأخطاء التحكيمية التي أثرت على خصومه في مناسبات عديدة، لكنه استفاد منها في لحظات حاسمة. أما أخطاء ديربي السبت، فهي –برأيه– جزء من طبيعة كرة القدم ولا تقارن بتلك التي حدثت في مباريات كبيرة كان للتحكيم تأثير مباشر على مصير الألقاب. وخلص إلى أن النقاش حول أخطاء التحكيم يجب أن يكون موضوعيًا وشاملًا، دون تحيز أو انتقائية.
