الفيفا يعوّل على إنتر ميلان وباريس سان جيرمان لإنقاذ سمعة مونديال الأندية
2025-10-16 05:49:27
تتجه أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بقلق بالغ نحو نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي 2024-2025، حيث يرى في تتويج إنتر ميلان أو باريس سان جيرمان باللقب الأوروبي حلاً مثالياً لإنقاذ البطولة العالمية للأندية المقرر إقامتها الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
ووفقاً لتقارير صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الفيفا يفضل بقوة تتويج أحد هذين الفريقين بلقب دوري الأبطال، وذلك بسبب المعايير المعقدة المؤهلة لمونديال الأندية الموسع الذي سيقام بنسخته الجديدة بمشاركة 32 فريقاً. ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة البطولة في الفترة بين 15 يونيو/حزيران وحتى 13 يوليو/تموز 2025 عبر 11 ملعباً مختلفاً.
ويكمن سبب تفضيل الفيفا في أن نظام التأهل للبطولة العالمية يعتمد على حصص محددة للاتحادات القارية، حيث خصصت المقاعد الأوروبية للفرق التي توجت بدوري الأبطال في الأعوام الأربعة الماضية (2021-2024)، بينما يتم توزيع المقاعد المتبقية حسب التصنيف الأوروبي للأندية خلال نفس الفترة.
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن تتويج أرسنال بلقب هذا الموسم سيشكل ضربة قوية لمصداقية البطولة العالمية، حيث أن الفريق الإنجليزي لا يمتلك تصنيفاً أوروبياً يؤهله للمشاركة في مونديال الأندية رغم كونه بطل أوروبا. كما أن فوز برشلونة – الذي أقصي على يد إنتر ميلان في نصف النهائي – كان سيشكل إشكالية كبيرة، حيث أن الفريق الكتالوني غير مؤهل أساساً للمشاركة في البطولة العالمية.
وجاء تأهل إنتر ميلان للنهائي بعد انتصاره المثير على برشلونة في مباراة نصف النهائي التي شهدت 7 أهداف، حيث قلب تأخره 3-2 قبل نهاية الوقت الأصلي إلى فوز 4-3 بعد التمديد، ليتأهل بمجموع المباراتين 7-6 في واحدة من أكثر مواجهات نصف النهائي إثارة في تاريخ البطولة.
وبهذا يصبح نهائي دوري الأبطال بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان حاسماً ليس فقط للقب الأوروبي، ولكن أيضاً لمستقبل بطولة كأس العالم للأندية ومصداقيتها أمام الجمهور العالمي، حيث يسعى الفيفا جاهداً لضمان مشاركة أفضل الأندية الأوروبية في البطولة العالمية لضمان نجاح نسختها الأولى بالمفهوم الموسع.