شبكة معلومات تحالف كرة القدم

أشعل فوز إشبيلية على أتلتيكو مدريد سباق الدوري الإسباليهل يستطيع برشلونة العودة للصدارة؟ << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

أشعل فوز إشبيلية على أتلتيكو مدريد سباق الدوري الإسباليهل يستطيع برشلونة العودة للصدارة؟

2025-09-25 04:46:42

في تطور مثير للسباق المحتدم على لقب الدوري الإسباني، أشعل فوز إشبيلية على أتلتيكو مدريد الأمل من جديد في معسكر برشلونة، خاصة مع استعداد الفريق الكتالوني لمواجهة بلد الوليد اليوم. ففي حال تحقيق الفوز، سيعود البرسا إلى المركز الثاني ويتقلص الفارق مع المتصدر أتلتيكو مدريد إلى نقطة واحدة فقط، مما يضع مصير اللقب في منطقة غير مسبوقة من التشويق والمنافسة.

لقد كان من المستحيل في بداية الموسم تخيل أن برشلونة سيكون ضمن المنافسين على اللقب، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي ضربت النادي، من مشاكل مالية وإدارية إلى عاصفة رحيل ليونيل ميسي المحتمل التي هزت أركان الكامب نو. لكن مع تقدم الموسم، بدأت معالم فريق قوي ومتماسك في الظهور، مما دفع صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى تحليل أسباب ارتفاع حظوظ البرسا في المنافسة على اللقب.

أول هذه الأسباب هو المدرب الهولندي رونالد كومان، الذي يعمل بصمت وثبات على تطوير أداء الفريق. تحت قيادته، حقق برشلونة سلسلة انتصارات مذهلة شملت 12 فوزًا من أصل 13 مباراة، مما يعكس التحسن الكبير في الأداء الجماعي والتكتيكي. كما أن تغيير طريقة اللعب إلى نظام 3-5-2 كان له أثر إيجابي واضح، حيث استفاد منه لاعبون مثل ميسي وفرانكي دي يونغ وعثمان ديمبلي، مما عزز من قوة الفريق في الخطين الهجومي والدفاعي.

ولا يمكن إغفال دور ليونيل ميسي، الذي يقود انتفاضة الفريق بمستويات أداء استثنائية. فالقائد الأرجنتيني، رغم سنه، يثبت أنه لا يزال العلامة الفارقة في تحسين النتائج وحصد النقاط الحاسمة. كما أن الثقة التي منحها كومان للاعبين الشباب مثل أوسكار مينغويزا ورونالد أراوخو أثمرت عن ظهور مواهب واعدة أثبتت جدارتها، بالإضافة إلى تألق بيدري وسيرجينو ديست الذين أضافوا عمقًا هجوميًا ودفاعيًا.

لكن التحدي الأكبر لا يزال أمام برشلونة، حيث ستكون المواجهات المباشرة ضد أتلتيكو مدريد وريال مدريد في الجولات المقبلة هي الفيصل في تحديد مصير اللقب. إذا تمكن الفريق الكتالوني من الفوز على هذين المنافسين المباشرين، فسيكون اللقب بين يديه دون شك. فالفوز اليوم على بلد الوليد سيعيد البرسا إلى المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد، مما يضعف منافسيه ويمنحه زخمًا معنويًا كبيرًا.

في النهاية، يبدو أن برشلونة قد استعاد ثقته وقوته، والأهم من ذلك، أن مصير اللقب أصبح يعتمد على أدائه وتصميمه في المباريات الحاسمة. السباق لا يزال مفتوحًا، والمشاهدين على موعد مع أسابيع مثيرة من المنافسة والندية في الدوري الإسباني.