2025-09-22 05:15:11
في جلسة محاكمة مثيرة اليوم الثلاثاء بألمانيا، اعترف رجل وابنه بمحاولتهما ابتزاز عائلة أسطورة سباقات الفورمولا 1 مايكل شوماخر. جاء هذا الاعتراف الصادم خلال الجلسة الافتتاحية للمحاكمة الجنائية التي تتعلق بواحدة من أكثر قضايا الابتزاز إثارة للاهتمام في الأوساط الرياضية الألمانية.
الرجل البالغ من العمر 53 عاماً، والذي يعد المتهم الرئيسي في القضية، صرح أمام المحكمة قائلاً: “أتحمل المسؤولية كاملة، لقد فعلت ذلك، وأتمنى أن تتقبل عائلة شوماخر اعتذاري، أنا آسف جداً”. وأضاف المتهم الذي واجهته المحكمة بتهمة الابتزاز، أنه كان يطالب بمبلغ 15 مليون يورو (ما يعادل 16 مليون دولار) مقابل عدم الكشف عن صور ومقاطع فيديو خاصة بعائلة شوماخر.
وكشفت حيثيات القضية أن المتهم الرئيسي تلقى قرصين صلبين يحتويان على مواد حساسة من متهم آخر كان يعمل سابقاً لدى عائلة شوماخر. وقد ناقشت المحكمة بالتفصيل طبيعة هذه المواد التي تضمنت حسب بيان النيابة العامة، بيانات طبية حساسة للاعب مايكل شوماخر بالإضافة إلى 900 صورة وحوالي 600 مقطع فيديو للعائلة.
من جهة أخرى، نفى محامي المتهم الثالث، الذي كان يعيش في منزل عائلة شوماخر، أي تورط لموكله في عملية الابتزاز المزعومة. وأكد المحامي أن موكله فقط قام بتشفير الصور بناءً على طلب من الأسرة، مشيراً إلى أن قرصاً صلباً قد سُرق من غرفة موكله عندما ذهب لجمع متعلقاته بعد إنهاء خدماته.
أما المتهم الثاني، ابن المتهم الرئيسي البالغ من العمر 30 عاماً، فقد اعترف هو الآخر خلال جلسة اليوم بتهمة التواطؤ، معرباً عن ندمه على أفعاله. وذكر أنه ساعد والده من خلال إنشاء بريد إلكتروني خاص به، وتسجيل مكالمة هاتفية مع أحد أفراد عائلة شوماخر، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بعملية الابتزاز.
هذه القضية التي هزت الأوساط الإعلامية الألمانية، تبرز مرة أخرى التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في الحفاظ على خصوصيتهم، خاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها مايكل شوماخر منذ حادثة التزلج المؤسفة عام 2013. وتستمر المحاكمة التي يتابعها الرأي العام الألماني والدولي باهتمام بالغ، حيث من المتوقع أن تستمر الجلسات لعدة أسابيع قادمة.
